103 - ( 974 ) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا عبدالله بن وهب أخبرنا ابن جريج عن عبدالله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول .
Y سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي A وعني قلنا بلى ح وحدثني من سمع حجاجا الأعور ( واللفظ له ) قال حدثنا حجاج بن محمد حدثنا ابن جريج أخبرني عبدالله ( رجل من قريش ) عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوما ألا أحدثكم عني وعن أمي قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله A قلنا بلى قال قالت لما كانت ليلتي التي كان النبي A فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويدا فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال ما لك ؟ يا عائش حشيا رابية قالت قلت لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قالت قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي ؟ قلت نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم قال فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت قلت كيف أقول لهم ؟ يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون .
[ ش ( إلا ريثما ) معناه إلا قدر ما ( أخذ رداءه رويدا ) أي قليلا لطيفا لئلا ينبهها ( ثم أجافه ) أي أغلقه وإنما فعل ذلك A في خفية لئلا يوقظها ويخرج عنها فربما لحقتها وحشة في انفرادها في ظلمة الليل ( فجعلت درعي في رأسي ) درع المرأة قميصها ( واختمرت ) أي ألقيت على رأسي الخمار وهو ما تستر به المرأة رأسها ( وتقنعت إزاري ) هكذا هو في الأصول إزاري بغير باء في أوله وكأنه بمعنى لبست إزاري فلهذا عدى بنفسه ( فأحضر فأحضرت ) الإحضار العدو أي فعدا فعدوت فهو فوق الهرولة ( ما لك يا عائش حشيا رابية ) يجوز في عائش فتح الشين وضمها وهما وجهان جاريان في كل المرخمات وحشيا معناه قد وقع عليك الحشا وهو الربو والتهيج الذي يعرض للمسرع في مشيه والمحتد في كلامه من ارتفاع النفس وتواتره يقال امرأة حشياء و حشية ورجل حشيان وحشش قيل أصله من أصاب الربو حشاه رابية أي مرتفعة البطن ( فأنت السواد ) أي الشخص ( فلهدني ) قال أهل اللغة لهده ولهده بتخفيف الهاء وتشديدها أي دفعه ]