وقول الله تعالى { فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } / آل عمران 185 / .
وقوله { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون } / الحجر 3 / .
وقال علي بن أبي طالب ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل .
{ بمزحزحه } / البقرة 96 / بمباعده .
[ ش ( زحزح ) أبعد ونحي . ( فاز ) نجا وربح . ( متاع الغرور ) متعة يتمتع بها لأمد قليل وهي أي - الدنيا - تخدع من تعلق بها واستكان إليها . ( ذرهم ) اتركهم ودعهم . ( يتمتعوا ) بملذات الدنيا . ( يلههم الأمل ) يشغلهم عن عمل الآخرة والتوبة إلى الله D ما يأملونه من البقاء في الدنيا وما ترغبه نفوسهم من طول عمر وزيادة غنى ونحو ذلك . ( مدبرة ) بما فيها من ملذات .
( مقبلة ) بما فيها من أهوال وحشر وحساب ونعيم خالد أو جحيم مقيم .
( بنون ) متعلقون بها تعلق الأبناء بالآباء راغبون فيها ومقبلون عليها لا يلتفتون إلى غيرها . ( اليوم ) في الدنيا . ( غدا ) في الآخرة ]