قول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون . فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم . ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون } / النور 27 - 29 / .
وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن ؟ قال اصرف بصرك عنهن يقول الله D { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم } / النور 30 / . قال قتادة عما لا يحل لهم .
{ وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن } / النور 31 / .
{ خائنة الأعين } / غافر 19 / . من النظر إلى ما نهي عنه .
وقال الزهري في النظر إلى التي لم تحض من النساء لا يصلح النظر إلى شيء منهن ممن يشتهي النظر إليه وإن كانت صغيرة .
وكره عطاء النظر إلى الجواري التي يبعن بمكة إلا أن يريد أن يشتري .
[ ش ( تستأنسوا ) تنظروا من في الدار وتستأذنوا من الاستئناس وهو طلب الإيناس والإيناس من الأنس وهو ضد الوحشة وقيل الاستئناس الاستئذان في لغة اليمن . ( حتى يؤذن لكم ) حتى يوجد فيها من يأذن بدخولها . ( ارجعوا ) أي إن لم يؤذن لكم بالدخول لعذر وغيره . ( فارجعوا ) من حيث أتيتم ولا تلازموا البيوت ولا تقفوا على أبوابها . ( أزكى ) أطهر لقلوبكم ونفوسكم وأصلح لمجتمعكم وأحوالكم . ( جناح ) إثم وحرج . ( تدخلوا ) بدون استئذان .
( غير مسكونة ) غير متخذة للسكنى الخاصة كالفنادق والمتاجر ونحوها .
( متاع ) منفعة . ( سعيد ) أخو الحسن البصري . ( نساء العجم ) كالفرس والروم غير المسلمات . ( يغضوا . . ) يخفضوا طرفهم ولا ينظروا إلى النساء الأجنبيات مسلمات أو غير مسلمات وذلك هو طريق حفظ الفروج وعدم الوقوع في الزنا . وكذلك الأمر بالنسبة للنساء المسلمات ونظرهن إلى الرجال غير المحارم لهن . ( خائنة الأعين ) النظرة المسترقة إلى ما لا يحل والرجل ينظر إلى المرأة الحسناء تمر به أو يدخل بيتا هي فيه فإذا فطن لها غض بصره . ( لم تحض . . ) أي الصغيرة التي لم تبلغ سن الحيض .
( إليه ) إلى شيء منهن وفي رواية ( إليهن ) . ( الجواري ) الإماء أي النساء المملوكات وقد كن يطاف بهن مسفرات حول البيت ليشتهرن ويرغب الناس فيهن . [ فتح ] ]