5796 - حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال .
Y خرجنا مع رسول الله A إلى خيبر فسرنا ليلا فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع ألا تسمعنا من هنيهاتك ؟ قال وكان عامر رجلا شاعرا فنزل يحدو بالقوم يقول .
اللهم لولا أنت ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا صلينا .
فاغفر فداء لك ما اقتفينا * وثبت الأقدام إن لاقينا .
وألقين سكينة علينا * إنا إذا صيح بنا أتينا .
وبالصياح عولوا علينا .
فقال رسول الله A ( من هذا السائق ) . قالوا عامر بن الأكوع فقال ( يC ) . فقال رجل من القوم وجبت يا نبي الله لو أمتعتنا به قال فأتينا خيبر فحاصرناهم حتى أصابتنا مخمصة شديدة ثم إن الله فتحها عليهم فلما أمسى الناس اليوم الذي فتحت عليهم أوقدوا نيرانا كثيرة فقال رسول الله A ( ما هذه النيران على أي شيء توقدون ) . قالوا على لحم قال ( على أي لحم ) . قالوا على لحم حمر أنسية فقال رسول الله A ( أهرقوها واكسروها ) . فقال رجل يا رسول الله أو نهريقها ونغسلها ؟ قال ( أو ذاك ) . فلما تصاف القوم كان سيف عامر فيه قصر فتناول به يهوديا ليضربه ويرجع ذباب سيفه فأصاب ركبة عامر فمات منه فلما قفلوا قال سلمة رآني رسول الله A شاحبا فقال لي ( ما لك ) . فقلت فدى لك أبي وأمي زعموا أن عامرا حبط عمله قال ( من قاله ) . قلت قاله فلان وفلان وفلان وأسيد بن الحضير الأنصاري فقال رسول الله A ( كذب من قاله إن له لأجرين - وجمع بين إصبعيه - إنه لجاهد مجاهد قل عربي نشأ بها مثله ) .
[ ر 2345 ] .
[ ش ( اقتفينا ) اتبعنا أمره أي أمر رسول الله A أو أمر القرآن الكريم المنزل عليه . ( نشأ بها ) بهذه الخصلة ]