[ 386 ] المقسمى الذى ذهب المحقق السبزواري الى انه الكلى الطبيعي، فهو ليس كليا طبيعيا لوجهين: احدهما: ما افاده المحقق النائيني (ره) وهو ان اللابشرط المقسمى عبارة عن الطبيعة الجامعة بين الكلى المعبر عنه باللا بشرط القسمى، والماهية المطلقة الصادقة على الافراد الخارجية، والكلى المعبر عنه بالماهية المجردة وبشرط لا، التى لا موطن لها الا العقل الممتنع صدقها على الافراد الخارجية، والكلى المعبر عنه بالماهية بشرط شئ الذى لا يصدق الا على الافراد الواجدة لما اعتبر فيه من الخصوصية، وبديهى انه يستحيل ان يكون الجامع بين هذه الاقسام، هو الكلى الطبيعي، لان الكلى الطبيعي، هو الكلى الجامع بين الافراد الخارجية الممكن صدقه عليها فهو حينئذ لا يعقل ان يكون مقسما للكلى العقلي الممتنع صدقه على الافراد الخارجية، لان المقسم لابد من ان يكون متحققا في ضمن جميع اقسامه ولا يعقل ان تكون الماهية المعتبرة على نحو تصدق على الافراد الخارجية في ضمن الماهية المعتبرة على نحو يمتنع صدقها على ما في الخارج. ثانيهما: ان الماهية المعنونة بعنوان كونها اللابشرط المقسمى، التى لا تحقق لها الا في ضمن احد اقسامها من الماهية المجردة، والمخلوطة، والمطلقة، كما هو الشان في كل مقسم بالاضافة الى اقسامه - وبعبارة اخرى - انه عنوان انتزاعي، ويكون عروضه على الماهية في مرتبة متاخرة عن عروض تلك التقسيمات عليها غير قابلة للصدق والانطباق على ما في الخارج حيث لا وجود لها الا الذهن، فلا تصلح ان تكون كليا طبيعيا، واما مع قطع النظر عن هذا العنوان فهى قابلة للانطباق عليها وتصلح ان تكون كليا طبيعيا، الا انها حينئذ ليست الماهية اللابشرط المقسمى بل هي ماهية المهملة. واما اللابشرط القسمى الذى ذهب المحقق النائيني (ره) الى انه الكلى الطبيعي، فهو ايضا لا يكون كذلك لان اللابشرط القسمى هو الماهية المطلقة، ويعتبر فيها انطباقها بالفعل على جميع مصاديقها، لانه قد لو حظ فيها السريان الفعلى، واما الكلى الطبيعي فهو قابل لان يصدق على الخارجيات، لا انه هو الصادق بالفعل عليها بلحاظ فنائه فيها. فالكلي الطبيعي هو الماهية المهملة غير المقيدة بلحاظ خاص حتى لحاظها بقصر ________________________________________