[ 385 ] هو الارسال، الى ان قال بداهة عدم صدق المفهوم بشرط العموم على فرد من الافراد، الى ان قال وكذا المفهوم اللابشرط القسمى فانه كلى عقلي لا موطن له الا الذهن لا يكاد يمكن صدقه وانطباقه عليها بداهة ان مناطه الاتحاد بحسب الوجود خارجا فكيف يمكن ان يتحد معها ما لا وجود له الا ذهنا انتهى. فانه يرد عليه امور: 1 - انه جعل الماهية الملحوظة مرسلة، المعبر عنها بالماهية المطلقة التى نسب الى المشهور ان اسم الجنس موضوع لها، من الماهية بشرط شئ، مع انه قد عرفت انه اللابشرط القسمى لا بشرط شئ، ومنشأ جعلها منها تخيل ان لحاظ السريان قد اخذ قيدا لها، مع ان معنى لحاظ سريانها هو لحاظها فانية في المصاديق والافراد الخارجية بالفعل من دون اخذ اللحاظ قيدا لها، فالمعتبر فيها هو واقع السريان الفعلى، لا لحاظه ووجوده في افق النفس، وقد عرفت ان معنى الاطلاق رفض القيود و عدم دخل شئ منها فيه، وبديهى ان السريان الفعلى من لوازم لحاظ اطلاق الماهية وارسالها كذلك، وبالجملة السريان ليس خصوصية وجودية ماخوذة في الماهية لتكون الماهية المطلقة، الماهية بشرط شئ، بل هو عبارة عن انطباق نفس الماهية على افرادها في الخارج. 2 - انه (قده) افاد ان الماهية المطلقة لا وجود لها الا في الذهن، ويرد عليه ما تقدم من انه ليس معنى الماهية المطلقة، الماهية المقيدة بلحاظ السريان، بل معناها لحاظ الماهية فانية في جميع مصاديقها وافرادها الخارجية بالفعل ومن الطبيعي ان الماهية الملحوظة كذلك تنطبق على جميع افرادها ومصاديقها بالفعل، فالحكم الثابت لها يسرى الى جميع افرادها في الخارج. 3 - انه افاد ان الماهية الملحوظ معها عدم لحاظ شئ معها التى هي الماهية اللابشرط القسمى كلى عقلي لا موطن له موطن له الا الذهن، ولا تصدق على الخارجيات. فانه يرد عليه ان اللابشرط القسمى هو الماهية المطلقة، وهذه هي الماهية بشرط لا. الثالث: ان الكلى الطبيعي عبارة عن الماهية المهملة لان الكلى الطبيعي هو الكلى الممكن انطباقه على الافراد الخارجية، وهذا ينطبق على الماهية المهملة، واما اللابشرط ________________________________________