[ 13 ] نوع حركة خاصة ليمتاز كل من الانواع الاخر. فتحصل ان شيئا مما قيل في دفع هذه العويصة لا يفيد. فالحق هو الالتزام بالاشكال، وتعيين رفع اليد عن احد المبنيين، والبناء اما على انه لا يلزم ان يكون المحمولات عوارض اتية لموضوع العلم، كما هو الصحيح، إذ لو ترتب غرض على البحث عن العوارض الغريبة لموضوعات المسائل، فضلا عن موضوع العلم، صح تدوين علم خاص، وقد التزم به الاستاذ الاعظم أو ان العارض بواسطة امر اخص كالنوع، لا يكون عارضا غريبا للاعم كالجنس. وبما ذكرناه تندفع الشبهة الناشئة من اعمية موضوعات مسائل علم الاصول عن موضوع العلم. ما به تمايز العلوم الرابع: فيما به تمايز العلوم قال المحقق الخراساني: وقد انقدح بما ذكرناه، ان تمايز العلوم، انما هو باختلاف الاغراض الداعية الى التدوين انتهى. واورد عليه: بانه لم يذكر ما يظهر منه ذلك، ولكنه ناش عن عدم التدبر في كلماته. فانه ذكر اولا: ان موضوع العلم، هو الجامع بين موضوعات المسائل، واقام البرهان عليه، بان موضوع العلم، ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، وحيث ان ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، هو موضوعات المسائل، فيكون موضوع العلم هو موضوعات المسائل، و محمولاتها لواحقه، ونتيجه ذلك، كون العلم عبارة عن جملة مسائل جمعها المدون و سماه باسم واحد. ثم ذكر: ان الذى اوجب جمع المسائل المتشتة وجعلها واحدا اعتباريا، هو اشتراكها في الدخل في الغرض، الذى لاجله دون هذا العلم، فيكون نتيجة ذلك كله، ان تمايز العلوم انما يكون باختلاف الاغراض الداعية الى التدوين. ولكن يرد على ما اختاره في ما به تمايز في مقابل المشهور القائلين، بان ________________________________________