[ 526 ] القسمى وان لو حظت فانية في قسم خاص دون غيره فهى المهية المخلوطة المأخوذة بشرط شيئ (فقد تحصل مما ذكرناه) فساد ما ذهب إليه المحقق السبزواري وتبعه عليه جملة من المتأخرين كصاحب التقريرات والمحقق صاحب الكفاية قدس الله اسرارهم من ان الكلى الطبيعي هو نفس المقسم وان اللابشرط القسمى كلى عقلي قابل لان يكون صادقا على الافراد الخارجية ومن الغريب انه قدس سره توهم اختصاص القول بكون الكلى الطبيعي هو نفس اللابشرط القسمى ببعضهم مع ان صريح جل المحققين كشيخ الرئيس والمحقق الطوسى وشراح التجريد وغيرهم هو ذلك وليت شعرى كيف غفل هو ومن تبعه عما ذكرناه مع وضوحه وتصريح اهل الفن به ومن الغريب ايضا ما ذهب إليه المحقق صاحب الكفاية قده من ان المهية إذا اخذت مقيدة بالارسال والسريان كانت من اقسام المهية بشرط شيئ وذلك لانه ان اراد من التقييد بالارسال اخذ المهية على نحو لا يكون معها خصوصية اعني به اعتبارها مجردة عن كل خصوصية فقد عرفت ان هذا النحو من الاعتبار هو اعتبار كون المهية بشرط لا وهو اجنبي عن اعتبار المهية بشرط شيئ كما هو ظاهر وان اراد منه ان الالفاظ وان كانت موضوعة لنفس المهيات بما هي الا ان الواضع اشترط ان لا تستعمل هذه الالفاظ الا عند لحاظ تلك المهيات سارية في افراد ها فهو واضح البطلان ولعل الذي اوقعه فيما ذهب إليه انه تخيل ان المهية السارية هي التى اخذ السريان فيها قيد اوان المقيد بكل امر وجودي يكون من قبيل المهية بشرط شيئ مع غفلته عن ان المهية السارية هي التى يكون السريان ثابتا لها في حد ذاتها المعبر عنها باللابشرط القسمى وبالكلي الطبيعي وعن ان المهية بشرط شيئ هي المهية المقيدة بخصوصية خاصة من خصوصيات افراده واما المقيد بما هو وصف ثابت لنفس المهية فليس من المهية بشرط شيئ في شيئ اصلا والحاصل انا مهما شككنا في شيئ لا نشك في ان الاطلاق مساوق لاخذ المهية على نحو يسرى الحكم الثابت لها إلى جميع افرادها فيكون مفاد اعتق رقبة مثلا بعد فرض تمامية الاطلاق في الكلام مساوقا لمفاد اعتق أي رقبة وهذا المعنى لا يتحقق في فرض كون اللابشرط القسمى كليا عقليا ولا يفرق في ذلك بين القول بكون الاطلاق مأخوذا في المعنى الموضوع له والقول بكونه مستفادا من قرينة خارجية كمقدمات الحكمة هذا مضافا إلى ان كون اللابشرط ________________________________________