[ 515 ] بانه لا يصدق الا على بعض افراد المطلق اعني به النكرة ولا يصدق على اسم الجنس الذي يكون هو الاكثر وجودا من غيره في المطلقات (واجيب عنه) بان الاختصاص بالنكرة انما يكون على تقدير ان يراد بلفظ الشايع الواقع في التعريف الفرد المردد (واما) إذا اريد به المعنى السارى في الجنس كما هو الظاهر لان معنى الشيوع هو السريان فينطبق التعريف على اسم الجنس والنكرة كليهما وربما يعتذر عن الاختصاص بالنكرة بان هذا التعريف انما هو من التفتازانى وغيره ممن يقولون بعدم وجود الكلى الطبيعي في الخارج فلذا عرفوه على نحو لا يكون منطبقا الا على النكرة (وكيف كان) فالظاهر انه ليس لهم ________________________________________ - سلام الله عليه قال لسليمان المروزى رويت عن ابي عبد الله 4 ان الله عزوجل علمين علما مخزونا مكنونا لا يعلمه الا هو من ذلك يكون البداء وعلما علمه ملئكته ورسله فالعلماء من اهل بيت نبيك يعلمونه ومنها ما رواه في بصائر الدرجات باسناده إلى ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال ان الله علمين علم مكنون مخزون لا يعلمه الا هو من ذلك يقع البداء وعلم علمه ملئكته ورسله وانبيائه ونحن نعلمه (القسم الثاني) هو القضاء الذي اخبر الله تعالى نبيه وملئكته بوقوع متعلقه في الخارج حتما وهذا القسم من الفضاء ايضا وان لم يكن فيه تغيير ولا يكون فيه البداء الا انه لا يكون منه البداء ايضا وقد روى الشيخ الصدوق باسناده عن الحسن بن محمد النوفلي انه قال الرضا عليه السلام فيما قاله لسليمان ان عليا عليه السلام كان يقول العلم علمان فعلم علمه الله تعالى وملئكته ورسله فانه يكون ولا يكذب نفسه ولا ملئكته ولا رسله وعلم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء ويمحو ويثبت ما يشاء وروى العياشي عن الفضيل قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول من الامور امور محتومة جائية لا محالة ومن الامور امور موقوفة إلى ان قال فاما جائت به الرسل فهى كائنة لا يكذب نفسه ولا نبيه ولا ملئكته (القسم الثالث) هو القضاء الذي اخبر الله تعالى نبيه وملئكته بوقوع متعلقه في الخارج موقوفا بعدم تعلق مشيته بخلافه حسب ما تقتضيه الحكمة الالهية وهذا القسم من القضاء هو الذي يقع فيه البداء على ما نطقت به الروايات الكثيرة ففى تفسير على بن ابراهيم عن عبد الله بن مسكان عن ابي عبد الله عليه السلام انه قال إذا كان ليلة القدر نزلت الملئكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا فيكتبون ما يكون من قضاء الله تعالى في تلك السنة فإذا اراد الله ان يقدم شيئا أو يؤخره أو ينقص شيئا امر الملك ان يمحو ما يشاء ثم اثبت الذي اراد وفيه ايضا باسناده عن ابن مسكان عن ابي جعفر وابي عبد الله وابي الحسن سلام الله عليهم في تفسير قوله تعالى فيها يفرق كل امر حكيم أي يقدر الله كل امر من الحق والباطل وما يكون في تلك السنة وله فيه البداء - (*) ________________________________________