[ 55 ] يرى في شيعتي مثلك: وقال الصادق (ع) للفيض بن المختار: إذا أردت بحديثنا فعليك بهذا الجالس، وأومأ بيده الى رجل من اصحابه، فسألت عنه فقالوا: زرارة بن اعين. وقال (ع): رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث ابي. وقال (ع): ما أجد أحدا احيا ذكرنا وأحاديث أبي الا زرارة وابو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاوية العجلي هؤلاء حفاظ دين الله، وأمناء أبي على حلال الله وحرامه. وقال (ع): اقوام كان أبي يأتمنهم على حلال الله وحرامه وكانوا عيبة علمه، وكذلك اليوم هم عندي، هم مستودع سري وأصحاب أبي حقا إذا اراد بأهل الارض سوء صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي احياء وامواتا يحيون ذكر أبي، بهم يكشف الله كل بدعة ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأويل الغالين ثم بكى قال الراوي: فقلت: من هم ؟ - فقال: من عليهم صلوات الله وعليهم رحمته أحياء وأمواتا، بريد العجلي، وزرارة، وابو - بصير، ومحمد بن مسلم. وقال (ع): بشر المخبتين بالجنة، بريد بن معاوية العجلي وابو - ________________________________________ = الاتي من الفوائد المدنية (انظر ص 150 من النسخة المطبوعة الى ص 152). وقال الامين الاسترابادي (ره) بعد نقلها: " واقول: الاحاديث الناطقة بأمرهم عليهم السلام بالرجوع في الفتوى والقضاء الى رواة احاديثهم واحكامهم متواترة معنى، وتلك الاحاديث صريحة في وجوب اتباع الرواة فيما يروونه عنهم عليهم السلام من الاحكام النظرية وليست فيها دلالة الا على جواز اتباع ظنونهم الحاصلة من ظواهر كتاب الله أو اصل أو استصحاب أو غيرها، ولا دلالة فيها على اشتراط ان يكون الرواة المتبعون اصحاب الملكة المعتبرة في المجتهدين، ومن المعلوم ان المقام مقام - البيان والتفصيل فيعلم بقرينة المقام علما عاديا قطعيا ان تلك الظنون وكذلك تلك الملكة غير معتبرين عندهم ". وان شئت المراجعة الى المآخذ والنظر في اسانيد الاحاديث فراجع " باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى الى رواة الحديث من الشيعة فيما رووه عن الائمة من احكام الشريعة " من كتاب وسائل الشيعة (انظر ج 3 من طبعة امير بهادر ص 385 - 387). (*) ________________________________________