[ 54 ] قال: أعربوا حديثنا فانا قوم فصحاء (1)، اي لا تلحنوا فيه. وباسناده عنه (ع) قال: تزاوروا فان في زيارتكم احياء لقلوبكم، وذكرا لاحاديثنا، واحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فان اخذتم بها رشدتم ونجوتم، وان تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بهاوانا بنجاتكم زعيم (2) وعن محمد بن ابي خالد شنبولة قال: قلت لابي جعفر الثاني (ع): جعلت فداك ان مشايخنا رووا عن ابي جعفر وابي عبد الله - عليهما السلام - وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم فلم يرووا عنهم فلما ماتوا صارت الكتب الينا ؟ - فقال: حدثوا بها فانها حق (3) وفيه دلالة واضحة على صحة الاعتماد على الكتب والعمل بما فيها من الاحكام إذا كانت صحيحة. وقال أبو جعفر (ع) لابان بن تغلب (4): اجلس في مسجد النبي (ص) وأفت الناس فانى احب ان ________________________________________ = والتمسك بالكتب (انظر ج 1 من الطبعة الثانية ص 44) قائلا بعد حديث المفضل: " بيان - البث النشر اي انشر علمك فيهم بواسطة الكتاب، ويحتمل ان يكون مطلوبا برأسه، والهرج الفتنة والاختلاط، والمراد به ههنا فقد اهل العلم ومن يؤنس به منهم، أو فقد تمييزهم عن غيرهم لتسلط امراء الجور، وتشبه الجهلة والارذال بصورة العلماء والاكياس في الزي والمنطق واللباس " واورد لحديث الاحمسي ايضا بيانا فمن اراده فليطلبه من هناك. 1 - قال المصنف (ره) بعد نقله في الوافي في آخر باب رواية الحديث (ج 1 ص 44): " بيان - أي لا تلحنوا في اعراب الكلمات بل اعطوا حقها من الاعراب والتبيين حين التكلم به فان كلامنا فصيح فإذا لحنتم فيه اختلت فصاحته، ويحتمل ان يراد اعرابه حين الكتابة بان يكتب الحروف بحيث لا يشتبه بعضها ببعض، أو يجعل عليها ما يسمى اليوم اعرابا عند الناس الا ان الاول اظهر واقرب الى طريقة السلف " وقال المجلسي (ره) بعد نقله في البحار (ج 1 ص 109): " اي أظهروه وبينوه، أو لا تتركوا فيه قوانين الاعراب، أو أعربوا لفظه عند الكتابة ". 2 - هو الحديث السابع والثلاثون من الباب الثامن من ابواب كتاب القضاء في الوسائل (ج 3، ص 378 من طبعة امير بهادر). 3 - قال المصنف (ره) بعد نقله في الوافي (ج 1 ص 44 من الطبعة الثانية): " بيان - في بعض النسخ بدل " لم يرووا ": " على صيغة المجهول والتأنيث " فذكر مثل ما ذكر هنا. 4 - اعلم ان المصنف (ره) اخذ هذا الحديث وما يتبعه من الاحاديث الى " وصل " = (*) ________________________________________