إن انفجار التقنية وثورة المعلوماتية والاتصالات العالمية وظهور الأقمار الصناعية والإنترنت مهدت بمجموعها أجواء مناسبة جداً لرفع وعي الناس وإيصال نداء الإسلام لبني البشر ، وينبغي لمفكري العالم الإسلامي والقادة الفكريين والمعنويين أتباع النبي وأهل بيته والسباقون لإنتاج الفكر في القطاعات العلمية الدينية وجامعات البلدان الإسلامية ومن خلال عمل متواصل ليلاً ونهاراً في طريق الله وفي سبيله ، تحديد سبل عولمة الإسلام ومتابعتها ويبرمجوا لكيفية تفكير العلماء في العالم ويتصدوا لقيادة النخبة والمفكرين في العالم ، ويحددوا من خلال نتاجاتهم الفكرية والنخبة التي تلتحق بهم من أنحاء العالم المتطلبات الحقيقية والطبيعية للمجتمع العالمي وتقديم الإجابة المناسبة لها كي يبسط الإسلام الحنيف مظلته على العالم ، ويتم إدارة أقسام النظام العالمي بهندسة إسلامية على أساس القرآن الكريم والسنة الشريفة ، وتتحقق الأمة العالمية الواحدة وتفقد العولمة الغربية خصائصها ونقاط القوة فيها وتواجه الفشل الأكيد . كاتب المقال برهن وبأدلة ووثائق ثقافية معتبرة لدى المسلمين " عالمية الإسلام " .. أشار إلى الآيات القرآنية الشريفة التي تفصح عن " عالمية " الإسلام نافياً من خلال تحديد المعنيين في القرآن الكريم اختصاص الإسلام بعرق معين أو منطقة جغرافية خاصة . ومن بين الكم الهائل من الأحاديث الواردة عن الرسول الأكرم " صلى الله عليه وآله وسلم "