المقولة الرئيسة لكاتب المقال هي ؛ نظراً لقيام العولمة الحقيقية على مبدأ الرغبة وأصلها وبسبب اعتماد عالمية المصطلح على باطنه المتضمن لتدمير الذات ومبدأ الطرد ونبذ الجوهر عن العالم ، فإن الأديان هي الوحيدة التي لها القدرة على أن تكون عالمية بالمستوى المطلوب وبشكل حقيقي وفي هذا المجال نجد التعاليم القرآنية مليئة بهذه القدرات . إذا كان الاعتقاد بوجود ضروري وكشف للحقيقة ونظرة موحدة ومنسجمة للعالم لا تقر الزمان والمكان وتخاطب الإنسان كونه عنصراً مهما كان لونه وميوله ، فإن الإسلام مليء بالتعاليم والآيات الشريفة التي تؤيد هذا الأمر. إضافة إلى ذلك ، فإن الواقع الراهن للعالم وإلى جانب كونه مؤيداً للعولمة الحقيقية فإنه بدأ بمقتضى الانخراط بتحرك متنام نحو نبذ النزاع والاهتمام بضرورات النزعة المبدئية والنزعة الجوهرية .