الإسلام والعولمة الدكتور عماد أفروغ([1]) هدفنا من المقال عرض صورة عن عولمة المصطلح وبعيداً عن سعتها وإمكاناتها المفاهيمية وبحث المفارقات والإيهامات وإمكانية وجودها في الأبعاد الفلسفية والنظرية ومن ثم الإشارة إلى القدرات الدينية لتقديم عولمة بالمستوى المنشود . ولتحقيق هذا الأمر المهم لا بد في البدء من التطرق إلى مستلزمات وضرورات عولمة ومناقشة المفهوم المتصل بالنزعة المطلقة مع التعرف على عولمة المصطلح بدقة وتطابقها مع العولمة الحقيقية والمتصورة . الخطوة التالية على سبيل المعرفة هي معرفة الوضع العالمي الراهن وهل أنه ينسجم مع مزاعم العولمة ومع الحقائق الموجودة ؟ والخطوة النهائية هي معرفة قدرات الأديان وخاصة الإسلام ليكون عالمياً وذي نزعة مطلقة من جهة وتطابقه مع العولمة الحقيقية والوضع العالمي القائم وعولمة المصطلح من جهة أخرى .