قيم الحوار والتعايش في الرؤية الثقافية الإسلامية[26] الرؤية الثقافية الإسلامية رؤية هادفة، تنطلق من مرجعية مقدسة للحياة الإسلامية تعطيها شكلها ومضمونها المتميزين. وتستبطن هذه الرؤية مجمل أسس عملية التغيير الاجتماعي الشامل; فهي الإطار الذي يجمع في داخله مختلف مجالات التغيير. ومهما اختلف علماء الاجتماع والنفس والانثربولوجيا والإعلام في تحديد مفهوم الثقافة أو الرؤية الثقافية، فإنّهم يتفقون على دورها الأساسي في رسم تفاصيل حياة المجتمع والفرد وتحديد أنماطها، أي أنّها بكلمة أخرى: العنصر المركب الذي يحدد الأفكار والسلوك والظواهر الاجتماعية. ويعدّها الأمام الخميني «المصنع الذي يصنع الإنسان» و«طريق إصلاح المجتمع»[27] أو أنّهاـ كما يقول المرحوم مالك بن نبي ـ الدستور الذي تتطلبته الحياة العامة، بجميع ما فيها من ضروب التفكير والتنوع الاجتماعى[28].