وإن أُريد شرف الأصل ففاطمة لا محالة، وهي فضيلة لا يشاركها فيها غير أخواتها. وإن أُريد شرف السيادة فقد ثبت النصّ لفاطمة وحدها ([228]). وما امتازت به عائشة من فضل العلم، لخديجة ما يقابله وأعظم، وهي أنّها أوّل من أجاب إلى الإسلام ودعا إليه ([229])، وأعان على إبلاغ الرسالة بالنفس والمال والتوجّه، فلها مثل أجر من جاء بعدها إلى يوم القيامة ([230]).