قال الحافظ ابن حجر: وقيل: انعقد الإجماع على أفضلية فاطمة، فأين ماعدا مريم؟ ([231]) أمّا مريم أفضل منها إن قيل ـ بما عليه القرطبي في طائفة ـ من أنّها نبيّة ([232]). وبقصده ([233]) استثناءها ـ أعني: مريم ـ في عدّة أحاديث مرّ بعضها. بل روى ابن عبد البرّ، عن ابن عباس مرفوعاً: «سيدة نساء العالمين مريم، ثم فاطمة، ثمّ خديجة، ثمّ آسية» ([234]). قال القرطبي: وهذا حديث حسن، يرفع الإشكال من أصله، انتهى ([235]). وقول الحافظ ابن حجر: «إنّه غير ثابت» ([236]). إن أراد به نفي الصحة