قال: فوالله ما تركتهنّ منذ علّمنيهنّ رسول الله، فقال له ابن الكوّاء ([124]): ولا ليلة صفّين؟ قال: نعم، ولا ليلة صفّين ([125]). ] فقد اختار (عليه السلام) لها النفقة على الغنى، والآخرة على الدنيا[ ([126]) وسرى ذلك إلى ذرّيتهما. ولهذا لمّا ذهبت عنهم الخلافة الظاهرة; لكونها صارت ملكاً، ومن ثمّ لم تتمّ للحسنين، عوّضوا منها بالخلافة الباطنة، حتّى ذهب كثيرون إلى أنّ قطب الأولياء لا يكون في كلّ زمن إلاّ منهم.