وروى الطبراني: لمّا أُهديت فاطمة إلى علي، لم نجد في بيته إلاّ رملاً مبسوطاً، ووسادةً حشوها ليف، وجرّة، وكوز ([114]). وروي عن رجل قال: أخبرتني جدّتي أنّها كانت مع النسوة اللاتي أهدين فاطمة إلى علي، قالت: أُهديت في بردين عليها، ودملجان من فضّة مصفرّان، فدخلت بيت عليٍّ فإذا إهاب كبش، ووسادة فيها ليف، وقربة، ومنخل، وقدح ([115]). وروى أحمد في الزهد عن عليٍّ قال: جهّز رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة في خميلة ([116])، وقربة، ووسادة من أدم حشوها ليف ([117]). وروي عن عليٍّ قال: ما كان لها إلاّ إهاب كبش تنام على ناحيته، وتعجن فاطمة على ناحيته ([118]). وروى أبو بكر ابن فارس وابن مشدّد عن ضمرة بن حبيب: قضى رسول الله (صلى الله عليه وآله) على ابنته فاطمة بخدمة البيت، وقضى على علي بما كان خارج البيت ([119]).