فقال المصطفى (صلى الله عليه وآله): جمع الله شملكما، وبارك عليكما، وأخرج منكما نسلاً طيّباً. زاد في رواية ابن شاذان: وجعل نسلكما مفاتيح الرحمة، ومعدن الحكمة ([99]). وهذه واقعة حال محتملة ـ كما مرّ ـ لأن يكون عليٌّ قَبِل لمّا حضر وعلم. وقوله: «إن رضي» صورة تعليق لا حقيقة; لأنّ الأمر منوط برضا الزوج. على أنّ هذا الحديث قد حكم ابن الجوزي بوضعه، وتبعه الذهبي، وقالا: هو من وضع محمّد بن دينار ([100]). ورواه ابن عساكر بنحوه، وقال: غريب لا أعلمه ([101]). قال ابن طاهر المقدسي: محمّد بن دينار روى عن هشيم عن يونس عن الحسن عن أنس: تزويج فاطمة، والراوي عنه فيه جهالة ([102]). ورواه ابن قانع وغيره من طريق محمّد بن دينار عن جابر. قال ابن الجوزي: وضع ابن دينار هذا الحديث، فوضع الطريق الأول إلى أنس، ووضع الطريق الثاني إلى جابر ([103]).