ولدها، فسبقته برضاع الحسين، وأمّا الحسن فإنّه عليه الصلاة والسلام صنع في فيه شيئاً لا ندري ما هو، فكان أعلم الرجلين ([84]). وعن علي بن أحمد اليشكري ([85]): أنّ علياً تزوّج فاطمة، فباع بعيراً له بثمانين وأربعمائة درهم، فقال المصطفى (صلى الله عليه وآله): اجعلوا ثلثين في الطيب، وثلثاً في الثياب. رواه ابن سعد في الطبقات ([86]). وهذا لا ينافيه ما مرّ أنّه أصدقها ذلك الدرع، لأنّ الدرع هو الصداق، وثمن البعير قام بما لها ممّا عليه من حقوق الوليمة واللوازم العرفية والعادية ونحو ذلك. وعن حجر بن عنبس ـ وكان قد أدرك الجاهلية لكنّه لم ير المصطفى (صلى الله عليه وآله) ـ قال: خطب أبو بكر وعمر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة، فقال رسول الله: هي لك يا علي. رواه الطبراني بإسناد صحيح ([87]). وعن حجر المذكور قال: خطب علي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة، فقال (صلى الله عليه وآله): هي لك يا علي لست بدجّال ـ أي لأنّه كان قد وعده ـ فقال: إنّي لا أخلف الوعد. رواه البزّار، ورجاله ثقات ([88]).