الجلال السيوطي مع شدّة عليه ([273]). الرابعة: أنّها كانت لا تجوع روى البيهقي في الدلائل عن عمران بن حصين قال: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ أقبلت فاطمة، فوقفت بين يديه، فنظر إليها وقد ذهب الدم من وجهها، وغلبت عليها الصفرة من شدّة الجوع، فرفع يده (صلى الله عليه وآله) حتّى وضعها على صدرها في موضع القلادة، وفرّج بين يديه، ثمّ قال: اللّهم مشبع الجاعة، ورافع الوضيعة ([274])، ارفع فاطمة بنت محمّد. قال عمران: فنظرت إليها وقد ذهبت الصفرة من وجهها، وغلب الدم كما كانت الصفرة غلبت على الدم. قال عمران: فلقيتها بعدُ فسألتها، قالت: ما جعت بعد ياعمران ([275]). وعنه أيضاً: إنّي لجالس عند النبيّ (صلى الله عليه وآله) إذ أقبلت فاطمة، فقامت بحذائه مقابلة، فقال: إدني يا فاطمة، فدنت دنوةً، ثمّ قال: إدني، فدنت حتّى قامت بين يديه. قال عمران: فرأيت صفرةً قد ظهرت على وجهها، وذهب الدم، فبسط رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين أصابعه، ثمّ وضع كفّه بين ثدييها، فرفع رأسه فقال: اللّهم مشبع الجوعة، وقاضي الحاجة، ورافع الوضيعة، لا تجع فاطمة بنت محمّد. فرأيت صفرة الجوع قد ذهبت عن وجهها، وظهر الدم، ثمّ سألتها بعدُ، فقالت: