مفهوم التأويل التأويل من «الأول» وهو الرجوع إلى الأصل. قال الراغب: ومنه «الموئل» للموضع الذي يُرجَع إليه، وذلك هو ردّ الشيء إلى الغاية المرادة منه، علماً كان أو فعلاً. ففي العلم نحو: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ الله وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)[1]. وفي الفعل كقول الشاعر: وللنّوى قبل يوم البين تأويل[2] وقوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ)[3]، أي: بيانه الذي هو غايته المقصودة منه، وقوله: (ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)[4] و[5]، أي: أحسن مآلاً وعاقبةً. والفرق بين «الأول» و«الرجوع»: أنّ «الرجوع» مأخوذ فيه العودة إلى حيث بدأ،