وفي حديث آخر في قوله تعالى: (وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ)قال: «أطيعوا الإمام بالعدل، ولا تبخسوه من حقّه»[166]. وقال في قوله:(أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ): «لا تطغوا في الإمام بالعصيان والخلاف»[167]. وعن الإمام أبي الحسن الكاظم (عليه السلام) في قوله تعالى: (شَهِدَ الله أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ)»[168] قال: «هو الإمام»[169]. وسأل جابر بن عبدالله الأنصاري الإمام أبا جعفر محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) عن الآية، فقال: «أُولو العلم الأنبياء والأوصياء، وهم قيام بالقسط» ثم قال: «والقسط هو العدل في الظاهر، والعدل في الباطن أمير المؤمنين (عليه السلام)»[170]. ومن ثمّ كان تأويل الميزان بالإمام أمير المؤمنين (عليه السلام); لكونه معياراً لتمييز الحقّ عن الباطل، وقد صرّح بذلك الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «الميزان أمير المؤمنين (عليه السلام)»[171]. وفي الحديث: «لأنا حجّة المعبود، وترجمان وحيه، وعيبة علمه، وميزان قسطه»[172]. وفي زيارة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) تقول: «الإسلام على ميزان الأعمال»[173]. وفي زيارة أخرى: «أشهد أنّك حجّة الله بعد نبيّه (صلى الله عليه وآله)، وعيبة علمه، وميزان قسطه، ومصباح نوره»[174]. وفي ثالثة: «يا ميزان يوم الحساب»[175].