ميّزه بالعقل، ولهذا نجد الآيات التالية تسير مَعَنا في هذا الاتجاه، فالله الذي علّم بالقلم لاحظ أنّ مهمة التعليم بالقلم هي وظيفة لاتنطبق إلاّ على جنس الإنسان، فقد علّم الله الإنسان، أي أعطاه القدرة على العلم والتعلّم، ثمّ علّمه ما لم يعلم، وبشرح كلمة «علق» بهذا المعنى (وكانت موجودة في اللغة العربيّة القديمة، وتوارت بقلّة استعمالها) يتّضح المعنى الحقيقي للآيات. الصاخة: وتكتب هكذا: وتعني: الضربة التي تصيب بالصمم، الإنذار والإيذان بالحلول والتهديد. الحاقّة: وتكتب هكذا: وتعني: الساحقة الكبرى. الحطمة: وتكتب هكذا: وتعني: مكان القصاص، مكان العذاب الأكبر في الآخرة. وله علاقة أيضاً بانصهار المعادن كالنحاس مثلاً. والفعل من هذه الكلمة: يكفّر عن سيئاته، يدفع مقابل ما أذنب (وكل هذه المعاني تدور في عالم الآخرة). والصفة: الملعونون، أعداء الله. حور عين: وتكتب هكذا: وتعني: الوجوه الجميلة (جمالاً حقيقياً)