تحمل أرقام (10 و11 و12 و14 و15) في ترتيبها بالمصحف الشريف، بينما ترتيبها طبقاً لنزول الوحي كما هو معروف (51 و52 و53 و72 و54). وقد لوحظ أنّ التفوّق الحسابي لهذه السوَر بالنسبة للحروف (ا + ل + ر) لا يتواجد إلاّ إذا ضممنا سورة (يونس) على سورة (هود) على سورة (يوسف) على سورة (الحجر) واعتبرناها كأنّها سورة واحدة متّصلة، ثمّ ضمّ متوسّطها إلى سورة (إبراهيم). وبمعنى آخر: يلاحظ أنّ ظاهرة التفوّق الحسابي للحروف (ا + ل + ر) تتطلّب ضمّ السوَر الأربع التي نزلت متتابعة في الوحي برقم (51 و52 و53 و54) على الرغم من أنّ ترتيبها في المصحف لم يكن متتابعاً. وهذا على عكس ما كانت تتطلّبه ظاهرة التفوّق في السوَر المبدوّة بحروف (ا + ل + م)، فإنّها كانت تتطلّب ضمّ السوَر المتتابعة في المصحف، وهي: العنكبوت والروم ولقمان والسجدة، واعتبارها سورة واحدة، على الرغم من أنّ نزولها في الوحي لم يكن متتابعاً. * والأحرف (المص) تبدأ بها سورة واحدة، وهي (الأعراف) وهي مكّية، وتتفوّق فيها نسبة تواجد هذه الأحرف على بقية سوَر القرآن الكريم. * هكذا تكلّم عن الأحرف الأربعة (المر) في مفتتح سورة (الرعد)، وعن الأحرف الخمسة (حمعسق) في مفتتح سورة (الشورى). و(كهيعص) في سورة (مريم)، في شيء من التعقيد والالتواء والتكلّف نظير ما مرّ. * وممّا ذكره بهذا الصدد أيضاً أنّ مجموع عدد حروف سورة الناس تتكون من (99) حرفاً، وهو نفس عدد أسماء الله الحسنى. وهي السورة الوحيدة في القرآن التي يتواجد فيها هذا العدد الخاص، ولأمر مّا وقعت خاتمة الكتاب. * ملحوظة: إنّ نتيجة العمليات الحسابية التي قام بها العقل الالكتروني أثبتت أنّ ظاهرة التفوّق الحسابي المذكور تؤكّد الرسم العثماني الموجود، وإنّ أيّ تغيير في رسم المصحف أو في هجاء كلماته، يمكن أن يُحدث ارتباكات كثيرة في عمليات الإعجاز الحسابي للقرآن الكريم.