أخرج ابن مردويه عن ابن عبّاس قال: «(يس ) محمّد، وفي لفظ قال: يا محمّد»[589]. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن محمّد بن الحنفيّة، قال: «يا محمّد»[590]. ومن طريق آخر عن ابن عبّاس قال: «(يس ) يا إنسان، بالحبشيّة». وهكذا عن الحسن وعكرمة والضحّاك: «يا إنسان»[591]. وعن الحسن، قال: «يقسم الله بما يشاء، ثمّ نزع بهذه الآية (سَلاَمٌ عَلَى آلِ يَاسِينَ)[592]، كأنّه يرى أنّه سلّم على رسوله (صلى الله عليه وآله)»[593]. وذكر الزمخشري عن ابن عبّاس قال: «معناه: يا إنسان في لغة طيء. قال: والله أعلم بصحّته! وإن صحّ فوجهه أن يكون أصله: يا أُنَيْسِيْن، فكثر النداء به على ألسنتهم حتّى اقتصروا على شطره. كما قالوا في القسم: م الله، في أيمن الله»[594]. وروى ابن بابويه بإسناده إلى الثوري عن الصادق (عليه السلام) قال: «(يس ) اسم من أسماء النبيّ (صلى الله عليه وآله)، ومعناه: يا أيّها السامع للوحي»[595]. وروى الطبرسيّ عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «إنّ لرسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اسماً، خمسة منها في القرآن: محمّد وأحمد وعبدالله ويس ون»[596].