كما هي معرّضة لتوجّهات سياسية انفعالية وغير موضوعية. ونحن نطمئنّ إلى النقطة الثانية، ولا نستبعد النقطة الأُولى. والدليل على ما نقول: الحالة التكفيرية الغالبة على هذه الحركة، ورفض الغير، وعدم الاعتراف بالآخرين، والتزام الحلول الانفعالية للمشاكل السياسية للعالم الإسلامي، واندفاعها نحو الإرهاب غير المشروع. وإنّما أقول: «الارهاب غير المشروع» لأنّ في الإرهاب حالةً مشروعةً، يشير إليها تعالى في قوله: (تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ)[12]. وفي الإرهاب حالة غير مشروعة، كالتي يمارسها هؤلاء في العراق وباكستان وأفغانستان في قتل الأبرياء، وإثارة الفتن الطائفية. ففي العراق ـ مثلاً ـ تجري حوادث كثيرة لا تُحصى من القتل والتخريب والذبح، وبشكل خاصٍّ في الأوساط الشيعية، وفي مناسبات أهل البيت عليهم السلام، من دون أيّ مجوّز شرعي، من اجتهاد أو رأي من آراء فقهاء