خصوصاً لإسرائيل، من دون أن نتسائل عن أسباب ذلك، ومن دون أن نرتاب في حقيقة هذا الدعم. ومن الخطأ أن نتعامل مع الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، وسكوتها عن قدرتها النووية، بل إسنادها لها، والموقف المتشدّد الأمريكي من التطوّر التقني النووي في العالم الإسلامي، كما نشاهد نظير ذلك في الموقف الأمريكي المتأزّم من إيران، أقول: من الخطأ أن نتعامل مع هذه المفارقات الكبيرة في الموقف الأمريكي منّا ومن أعدائنا بسذاجة وسطحية. من الخطأ أن نقف موقف العداء السافر من الغرب، كما يفعل قادة الغرب في أمريكا، وفرنسا، وانجلترا وغيرها تجاه العالم الإسلامي. ولكن من الخطأ أيضاً أن نمرّ بهذه المفارقات في السلوك السياسي للأنظمة الغربية عموماً، ولأمريكا خصوصاً تجاه العالم الإسلامي بسذاجة، ومن دون توقّف. إنّ المسلم يتغافل، ولكن لا يغفل. والتغافل في العلاقات السياسية فضيلة وقيّمة، ولكن الغفلة والسذاجة ضدّ القيمة.