ثم يخرج قوم من سواد الكوفة يقال لهم: العُصَب[294]، ليس معهم سلاح إلاّ قليل، وفيهم بعض أهل البصرة، قد تركوا أصحاب السفياني، فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الكوفة، وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي»[295]. (92) وأخرج (ك) نُعيم بن حمّاد عن محمد بن الحنفية قال: «تخرج رايات سود لبني العباس، ثم تخرج من خراسان أُخرى سود، قلانسهم سود، وثيابهم بيض، على مقدّمتهم رجل يقال له: شُعيب بن صالح من تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتّى ينزل بيت المقدس، ويوطئ للمهدي سلطانه، ويمدّ إليه ثلاثمائة من الشام، يكون بين خروجه وبين أن يسلّم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهراً»[296]. (93) وأخرج (ك) نُعيم بن حمّاد عن الحسن قال: «يخرج بالريّ رجل ربعة أسمر من بني تميم، محروم كوسج[297]، يقال له: شُعيب ابن صالح، في أربعة آلاف، ثيابهم بيض، وراياتهم سود، يكون على مقدّمة المهدي، لا يلقاه أحد إلاّ فَلَّه»[298].