لأنّهم كانوا يمالئون عَبَدَة الأوثان على المسلمين. وقال قتادة: اليهود والنصارى، لأنّ بعض النصارى يكفّر بعضاً، وكذلك اليهود[410]. 347 ـ ابن عباس في قوله سبحانه: (الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْء) قال: المراد بالذين فرّقوا: اليهود والنصارى، أي فرّقوا دين إبراهيم، ووصفهم بالشيع إذ كلّ طائفة منهم لها فرق واختلافات، ففي الآية حضّ للمؤمنين على الائتلاف وترك الاختلاف[411]. 348 ـ ابن مسعود في قوله تعالى: (وَلاَ تَفَرَّقُوا) يعني: في دينكم كما افترقت اليهود والنصارى في أديانهم[412]. عن طريق الإمامية: 349 ـ جابر بن عبدالله عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه»[413]. 350 ـ زرارة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: «من ترك الجماعة رغبةً عنها، وعن جماعة المؤمنين من غير علّة، فلا صلاة له»[414]. 351 ـ جبر بن عوف قال: قال علي أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث: «وإن أبيتم إلاّ الفرقة وشقّ عصا هذه الأمة، لم تزدادوا من الله إلاّ بُعداً، ولم يزدد عليكم إلاّ سخطاً»[415]. 352 ـ ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «فلا تختلفوا من بعدي كما اختلف من كان قبلكم من بني إسرائيل»[416].