قال ابن عباس، فقال: هكذا أقرأنيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)»[79]. وقد نقل هذا الحديث مع اختلاف بسيط في تفسير الدرّ المنثور عن ابن عباس، وزاد في ذيله: «قال: أثبتها في المصحف؟ قال: نعم»[80]. ب: في رواية أخرى نقلها السيوطي عن ابن عباس أنّه سأل عمر قائلاً: «يا أمير المؤمنين، إنّ أُبيّاً يزعم أنّك تركت من آيات الله آيةً لم تكتبها، قال: والله لأسألنّ أُبيّاً، فإن أنكر لتكذبنّ. فلمّا صلّى صلاة الغداة غدا على أُبيّ، فأذن له وطرح له وسادة، وقال: يزعم هذا إنّك تزعم أنّي تركت آيةً من كتاب الله لم أكتبها، فقال: إنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لو أنّ لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما وادياً ثالثاً، ولايملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب، ويتوب الله على من تاب. فقال عمر: أفأكتبها؟ قال: لا أنهاك، قال: فكأنّ أُبيّاً شكّ، أقول من رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو قرآن منزل»[81]. 4 ـ سورة الأحزاب المباركة، والتي تضمُّ 73 آية، إلاّ أنّ هناك روايات وردت عن أهل السنّة حكت كونها أكثر ممّا هي عليه الآن في القرآن! فقد نقل السيوطي عن عروة بن الزبير عن عائشة قولها: «كانت