تكون صحيحة أو حسنة، وقد تكون موثّقة أو ضعيفة، والمؤلّف يسعى لجمع الروايات فحسب، دون النظر إلى جانب قبول أو رفض الرواية، والجمع نفسه لا يدلّ على التأييد أو الرفض، إذ إنّ للإيمان بصحّة الرواية شروطاً نوردها كما يلي: الأول: أن يكون سند الرواية صحيحاً، إذ لا يمكن الوثوق بمضمون رواية سندها مخدوش. الثاني: أن تكون دلالتها على المعنى المراد تامّة كاملة، إذ لا يمكن القول بقبول رواية في موضوع رغم عدم استيفاء دلالتها على المراد منها. الثالث: أن لا يكون لها معارض، فإذا كان لها معارض فلا يمكن الاعتماد عليها مع وجود معارضها ولو تمّت سنداً ودلالة. ولذا لا يمكن القطع بأنّ من ينقل روايةً في كتابه، فهو بالضرورة يعتقد بها. الرابع: أن يكون مضمون الرواية يتعلّق بما لا يكتفى به بخبر الواحد. وعليه، فإذا حظيت الرواية بالشروط الأربعة أمكن القول بإيمان الناقل بها، واعتقاده بمضمونها، وإلاّ فلا يمكن إحراز إيمانه بها. وفي المقام: إذا وردت رواية في تحريف القرآن في أحد كتب علماء الشيعة الإمامية، فلا يمكن القول بكونها تعكس رأي ناقلها، بل ينبغي الإجابة على الأسئلة التالية أولاً لأجل تحديد رأي الناقل فيها: (1) هل سندها صحيح أم لا؟