«القرآن المجيد عند جمهور علماء الشيعة الإماميّة الاثني عشريّة محفوظ عن التغيير والتبديل. ومن قال منهم بوقوع النقصان فيه (أي الفئة الأخبارية) فقوله مردود غير مقبول عندهم». ثم يستشهد الإمام الهندي بكلمات أعلام الطائفة، أمثال: الصدوق والشريف المرتضى والطبرسي والحرّ العاملي وغيرهم من المشاهير. ويعقّبها بقوله: «فظهر أنّ المذهب المحقّق عند علماء الفرقة الإماميّة الاثني عشرية أنّ القرآن الذي أنزله الله على نبيّه هو ما بين الدفتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك. وأنّه كان مجموعاً مؤلَّفاً في عهده (صلى الله عليه وآله)، وحفظه ونقله أُلوف من الصحابة. ويظهر القرآن ويشتهر بهذا الترتيب عند ظهور الإمام الثاني عشر عجّل الله تعالى فرجه». قال: «والشرذمة القليلة التي قالت بوقوع التغيير فقولهم مردود عندهم، ولا اعتداد بهم فيما بينهم». ثم يضيف: «ومنهم شيخ الطائفة والفيض الكاشاني والحرّ العاملي والمجلسي، فإنّهم أنكروا القول بالتحريف، ومع ذلك أوردوا الأحاديث الظاهرة ]منها[ في التحريف في كتبهم مثل (التهذيب) و(الوافي) و(الوسائل) و(البحار) و...»[63]. ونحن نشكر الإمام الهندي لأجل رعايته للإنصاف، ونقدّر توضيحه حقيقة رأي الشيعة الإمامية، وبيانه لأصل الموضوع كما هو الواقع لا كما ينسب إليهم، وإذا كانت هناك أقوال للنزر من الشيعة