وأمّا البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) فإنّ الشيعة الإمامية مجمعون على أنّها جزء من كلّ سورة عدا سورة براءة، لكنّها موضع خلاف عند السنّيين، فمالك والأوزاعي وأبو حنيفة قالوا: إنّها ليست جزءاً من سورة الفاتحة ولا من باقي السور، وإنّما تُقرأ قبل السور للتبرّك والفصل بين سورتين، وأمّا قراءتها قبل الفاتحة فمكروهة[29]. لكن البعض النادر منهم اعتبرها جزءاً من القرآن، وقال: إنّ لكلّ سورة بسملة مستقلّة[30]. 5 ـ التحريف بالنقصان وهو تحريف يرى بعضهم أنّه حصل في القرآن، وأنّ هناك آيات حُذفت بعد رحيل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهذا التحريف يُنسب إلى الشيعة الإمامية، ويطبّل له البعض لأجل تشويه سمعة هذه الطائفة، وسيأتي ذكر كلمات كبار علمائهم في ردِّ هذا النوع من التحريف أيضاً، وذمّ قائله. كما أنّه نُسب إلى كثيرين من كبار صحابة النبي (صلى الله عليه وآله)، ومشاهير التابعين في المصادر الحديثية المعتبرة عند السنّة، وسيأتي التعرّض إليها بالتفصيل لاحقاً.