ثانياً: ليس من الضروري أن ترد ولاية الإمام علي (عليه السلام) في الكتب السماوية بالاسم الصريح، بل تكفي الإشارة لها دون التصريح باسم الإمام، وذلك من قبيل ما ورد في الآية الكريمة: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[205]، والمفسّرون يرون مصداقها في الإمام علي (عليه السلام)، والمراد من الوليّ هنا هو الإمام علي (عليه السلام) كما ثبت ذلك عن الفريقين. ومن قبيل الآية الكريمة: (...بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ)[206]. والكثير من هذا القبيل. وعليه فالرواية تريد القول بأنّ ولاية علي (عليه السلام) قد ذُكرت في الكتب السماوية، لكن ذلك لا يعني التصريح باسم الإمام، فإنّ هذا ممّا لا داعي له. * * * الرواية الثانية: ويرد عليها بما يلي: أولاً: الرواية ضعيفة السند لأنّها مرسلة. ثانياً: المراد من الروايات التي ورد فيها جمل تزيد على ما ورد في القرآن هو تفسير الآية ذات الصلة، ولا يراد منها أنّ الجملة الزائدة من القرآن، بل هي من التفسير والبيان.