الإسلامي، بهدف نقل الفكر الإسلامي من المعاصر إلى المستقبلي، وبذلك نقدِّم الخدمة المثلى للجيل الإسلامي الذي ينشأ اليوم وسيمسك بزمام المستقبل، حين نعدّ له الأحكام والنظم والنظريات التي تستوعب عصره. وهي في الواقع - وقبل كل شيء - خدمة للجيل الحاضر، الذي يرى تحديات المستقبل ماثلة أمام عينه ويستشعر ضغوطاتها وآلامها؛ لأن الحاضر هو المستقبل، بعد أن أخذت البشرية تفقد إحساسها بالزمن الحاضر. وهذه الدعوة لا تعني - بأي حال من الأحوال - الهروب إلى الأمام وحرق المراحل والعبور على الأزمنة، بل على العكس، هي دعوة للاندكاك بالواقع ولاستحضار السنن الكونية والعمل بالنصوص الإسلامية المقدسة.