الضخمة التأثير. وهنا أؤكد أن على القادة الإسلاميين أن يديموا دفع عجلة النهضة الفكرية والعملية، بكل ما يملكون من طاقة، بعد أن يحرروا وجودهم وفكرهم من سيطرة الطواغيت، والعمالة للأجنبي، فالتحرير الذاتي شرط أساس لعملية التحرير الاجتماعي. وبالتالي فإن التذكير بهذه القضايا وتعميق الرؤية نحوها سوف يترك آثاره الإيجابية على استمرارية عملية الصحوة وديمومة النهضة الإسلامية. ثم إن عليهم عدم الانخداع بالنماذج التحريفية للإسلام التي يعرضها القشريون والمتنسكون كذباً والمتطفلون على الإسلام. يقول الإمام الخميني بهذا الصدد: (إن المجتمع الإسلامي اليوم مبتلى بمجموعة من القشريين المقدسين كذباً والذين يعملون على إيقاف مسيرة الإسلام والمسلمين، ويوجهون الضربات للإسلام باسم الإسلام نفسه).([63]) وهو خطر داهم يجب الوقوف ضده، فمن هؤلاء تنبع أفكار من قبيل: إن الإسلام ليس إلا مجموعة تعليمات أخلاقية! لا حكومة في الإسلام! وإن علينا الصبر حتى ظهور الإمام المهدي (ع)! يجب الفصل بين الدين والسياسة! الإسلام ينسجم مع كل النظم الأخرى! أحكام الإسلام فردية أما الشؤون الاجتماعية فمتروكة للناس! لا توجد روح تغييرية أو ثورية في الإسلام!