إلهية ـ أحيت القرآن وأحيت الإسلام وأعطت الإسلام حياة جديدة).([27]) ـ وهذا التفهم الواعي لدور قوى الاستكبار العالمي، في التخطيط لإفناء الشخصية الإسلامية ثم العمل على امتصاص دمائها. ـ وكذلك تفهّم الطاقات الضخمة التي تملكها الأُمة المسلمة، ونوع المرحلة التاريخية التي تعيشها. ـ وكذلك هذا الترابط الإحساسي والشعوري بين أفرادها، حتى ليهتز المسلم اليوم في أقصى المعمورة لألم المسلم في الجانب الآخر منها. ـ ثم هذا التخطيط الحثيث هنا وهناك لاستعادة المجد الإسلامي، وإقامة الدولة الإسلامية الموحدة على كل الأرض الإسلامية. ـ ثم هذا التخطيط العلمي الرائع للتقريب بين المذاهب الإسلامية وتطبيق قاعدة «نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه». .. ورغم اختلاف مستويات التخطيط فإنها تكشف جميعها عن التطلع والعمل على صنع المستقبل. ـ وهذه الحرارة الثورية المتصاعدة، والتي راحت تقضّ مضاجع اللصوص الكبار، وتهز عروش العملاء الصغار، وتمزّق أستار المتسترين والمتبرقعين، إنها حرارة الخشوع والتضحية والفداء في سبيل العقيدة، وهي تستمد أوارها من انطلاقة المسلم في الصدر الأول نحو الجهاد في سبيل إعلاء راية الإسلام، ناسياً دنياه ومتعه، في سبيل متعة تحقيق الهدف السامي العظيم. يقول الإمام الخميني في رسالته إلى الشعب عام 1980: (إنني لأخجل حقاً حينما اُشاهد هذا الجيل الشاب الذي يطالبني ـ وهو في