الدرس الخامس عشر الفشل الماركسي في تفسير النظام العبودي والإقطاعي خلاصة ما سبق: إننا بعد أن رأينا فشل الماركسية في إعطاء أي دليل صحيح على نظرية «المادية التاريخية» وفشلها أيضاً في التخلص من العقبات التي أثرناها في وجهها، رحنا ندرس تفاصيل «المادية التاريخية» بدءاً بالمجتمع الشيوعي البدائي الذي شككنا في وجوده التاريخي أصلاً وفي تفسير علاقاته الاقتصادية وفي سبب تحوله ـ المدعى ـ إلى المجتمع العبودي الأمر الذي أثبت سخف التصورات الماركسية حوله وها نحن نتابع دراسة تفاصيل النظرية فنستعرض المرحلتين (العبودية والإقطاعية) لنقول الحق بشأن تفسير الماركسية لهما. مع المجتمع العبودي: ادعت الماركسية أن الإنسانية لابد وأن تكون قد انتقلت من مرحلة (الشيوعية البدائية) إلى مرحلة (المجتمع العبودي) حيث بدأ الانقسام الطبقي إلى سادة وعبيد واستمر هذا الانقسام بأشكال مختلفة حتى يومنا هذا. وإذا تساءلنا عن العامل الذي أعطى هذا الجزء الاجتماعي منصب (السادة) في حين جعل الآخرين عبيداً لهؤلاء السادة ولماذا لم يتبدل هذا الدور؟ فإن الماركسية تجيب بأن الجماعة التي صارت هي (السادة) كانت تمتلك ثروة أكبر نسبياً فهي تمتلك قدرة على استعباد الآخرين. ولكن