الإمام الحسين عليه السلام، عند أقدام الإمام حيث يثوي السيّد علي صاحب الرياض، والعلامة الوحيد البهبهاني، وكان اسمه منقوشاً على الصندوق مع اسمهما، بيد أنه انمحى بعد ذلك حيث بدّل آل صاحب الرياض الصندوق، فأمر آية الله البروجردي بنقشه ثانيةً([18]). وخلّف السيّد مرتضى ابنين: أحدهما السيّد جواد، وهو الجد الثالث لآية الله البروجردي، وثانيهما العلامة النحرير، بحر العلوم السيّد مهدي. أما السيّد رضي والسيّد رضا فقد كانا يسكنان في بروجرد فماتا فيها ودُفنا مع والدهما السيّد محمد ولهما أعقاب بها. وأما السيّد علي فقد انتقل إلى يزد بطلب من أهاليها وكانت له حوزة علمية وطلاب هناك ووافاه الأجل فدفن فيها وله قبر يزار وعقبٌ كثير. العلاّمة بحر العلوم أمـا السيّد مهدي الطباطبائي المعروف بـ(بحر العلوم) فهو ـ كما قلنا ـ نجل السيّد مرتضى حفيد السيّد محمد، والعمّ الأكبر لآية الله البروجردي وأسرته، وقد عبّر عنه الأستاذ في الرسالة بـ(عمّنا) وقد ذاع صيته في الآفاق، فامتلأت الكتب بفضائله ومناقبه، وتنوّرت القلوب بها ـ يعجز الكلام عن استيفاء حقّه، فهو غنيّ عن التعريف. وُلد بحر العلوم في كربلاء سنة 1155 هـ، وتتلمذ عند أعاظمها أمثال الشيخ يوسف البحراني، صاحب كتاب (الحدائق)، والشيخ