كاظم الخراساني عام 1328هـ لتلميذه سيدنا الأستاذ آية الله البروجردي رحمة الله عليهما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل العلم وسيلةً إلى جنّته وذريعة يرتقى بها جوار قُربه ورحمته وأبان عن علُوّ شأنه و منزلته وسُموّ مكان حامليه وسَدَنَته، والصّلاة والسّلام على أفضل الأنبياء من بريّته وأشرف السُّفراء إلى خليقته محمّد الصّادع بالقويمة من دينه وشريعته وعلى الطّاهرين المعصُومين من آله وذرّيته الباذلين مُهجهُم في إعلاء كلمته، وبعدُ فلمّا كان العلمُ جلاءً للقُلوب من صدأ الجهالة ونجاةً للنُّفُوس من العَمى والضلالة ونوراً يهتدى به إلى عوالي اللئالي، و يُوصلُ به عامة المكارم والمعالي وقد أشير إلى عظيم خطره بقوله تعالى إنّما يخشى اللهَ من عباده العُلماءُ وبقوله عليه السلام العلماء ورثة الأنبياء وقوله مدادُهُمْ أفضلُ من دماء الشهداء وغيرها مما هو مأثُور وعدُّهُ غير ميسور فلذلك صرف في كل عصر من الإعصار جماعة من أرباب الهمم العالية والبصائر السّامية والأذهان النقّادة والفطن الوقّادة أعمارهم في تحصيله وبذلوا مساعيهم في البحث عن إجماله وتفصيله وعكفوا