أفغانستان ولبنان، والانتفاضة الباسلة في فلسطين، وعودة الأمل إلى الجماهير الإسلامية في إنحاء العالم بالغد الإسلامي. ويعجز القلم عن تبيان آثارها الايجابية على الصحوة، وعن توضيح الضربات وأنماط الحصار السياسي والاقتصادي والهجوم العسكري ضدها، ومن ذلك هجوم النظام الصدامي عليها نيابة عن الاستكبار العالمي، في حرب دامت ثماني سنوات، وقتلت وشردت مئات الألوف من المسلمين بأيدي أناس يتباكى البيان على أسرهم ويدعي تعذيبهم في حين ان الشعب الإيراني المسلم اعتبرهم ـ رغم ما فعلوه ـ ضيوفاً لديه. ومواقف الجمهورية من قضايا المسلمين في إرجاء العالم الإسلامي واضحة ويكفي ان نشير إلى البوسنة وكشمير وغيرها لنذكر بأنها مناطق غير شيعية، ولكنها حظيت بأكبر الاهتمام. ثانياً: ان حزب الله البطل وأكثريته من الشيعة دافع عن كرامة الأُمة ومرغ انف أمريكا بالتراب وأرغم العدو الصهيوني على الهزيمة لأول مرة في حياته الإجرامية. ولا نجدنا بحاجة للتفصيل لوضوح الأمر. ولكن البيان اغفل هذه الحقيقة تماما. ثالثاً: فيلق بدر وجهاده ضد صدام خلال سنوات المحنة أمر يعرفه كل العراقيين، ومواقفه الرائعة في خدمتهم لا يمكن ان تغطيها هذه التهم الباطلة، وشهداؤه الأبطال ينيرون تاريخ العراق الحديث. رابعاً: اما جهود الجمهورية الإسلامية وعلماء الشيعة في مجال وحدة الأُمة فلا غبار عليها. ويكفي ان نذكر هنا بان الوحدة الإسلامية هي خط استراتيجي ثابت في دستور الجمهورية الإسلامية ومسيرتها العملية، وانه لم تصدر فتوى واحدة من عالم شيعي معتد به بتكفير أهل السنة رغم فتاوى التكفير المستمرة عبر العصور ضدهم. خامساً: ان المقاومة الأصيلة في العراق اليوم بتنوع أساليبها لا تقتصر على فئة دون فئة، بل يعمل العراقيون جميعاً على طرد المحتل وعلى كل الصعد، فلا احتكار للمقاومة ولا معنى لاتهام هذا أو ذاك بالرضوخ. واننا لنعتقد ان أمريكا مالم تلملم جيوشها وترحل فإنها ستغرق في الوحل العراقي القاتل لها ولمن وقف معها. الأمر الخامس: يفتخر البيان بأنه صنع مجزرة الجمعة في النجف الأشرف وقتل سيد المجاهدين آية الله السيد باقر الحكيم ومعه عشرات القتلى ومئات الجرحى. ولعله تغافل عن جريمة