بـ «أهل الحلّ والعقد»، ويتمّ اختيارهم من بين سائر الأفراد بما يشبه الانتخاب الطبيعي «بالتعيّن». وقد يتمّ تعيينهم بالتمثيل الكيفي، فتكون أشبه بالتعيّن منه إلى الانتخاب، وقد يتمّ تعيينهم بالتمثيل الكمّي والكيفي، متروك ذلك إلى متطلّبات الزمان والمكان. وممّا روى الشريف الرضي (رحمه الله) عن أمير المؤمنين عن التحديد والتعريف الزمني للشورى قوله (عليه السلام): «إنّما الشورى للمهاجرين والأنصار»[675]. وعنه (عليه السلام) أيضاً: «إنّما الناس تبع للمهاجرين والأنصار، وهم شهود المسلمين على ولايتهم وأمر دينهم»[676]. والأساليب المعروفة اليوم في انتخاب أعضاء الشورى في الأنظمة الديمقراطية الحديثة تصلح أن تكون مصداقاً لنظام الشورى في الإسلام، في طريقة الانتخاب والتمثيل، وطريقة انعقاد الشورى، وطريقة عمل الشورى.