السند، ولا تلائم روح الشريعة والنصوص الكثيرة الواردة في الشريعة من الكتاب وما صحّ من السنّة في قيمة المرأة وإيمانها. ولا نستبعد وجود سقط في بعض هذه الروايات، كما ورد في الحديث المرويّ عن أمير المؤمنين (عليه السلام)في وصيّته إلى الحسن (عليه السلام): «إياك ومشاورة النساء»[673]. وقد وردت الرواية نفسها في المصادر الحديثية: «إيّاك ومشاورة النساء، إلاّ من جُرِّبت بكمال عقل»[674]. وشأن المرأة شأن الرجال، ففيهنّ المؤمنات العاقلات الفاضلات، وفيهنّ الضعيفات العاجزات عن الرأي، كما في الرجال... وقد وردت روايات كثيرة تنهى عن مشاورة البخلاء والحريصين والضعفاء والجبناء من الرجال. وثبت أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يستشير زوجاته. هـ ) الشورى المباحة وهي ماعدا الحالات الأربعة المتقدّمة. 5 ـ طريقة عمل الشورى ليس في الشريعة طريقة محدّدة لإقامة الشورى في الدولة الإسلامية، وإنّما الثابت: أنّ الشورى من أُسس الحكم في الإسلام، ولا يناقش أحد في ذلك. وترك الإسلام بعد ذلك طريقة اختيار أعضاء الشورى، وطريقة انعقاد الشورى، ومنهج عملهم ضمن نظام الحكم إلى مقتضيات الزمان والمكان. وكانوا يُسَمّون مجموعة الشورى من أهل الرأي في الصدر الأول من الإسلام