يلعن يزيد، ويقول: زاده الله خزياً وضعة وفي أسفل سجّين وضعه»[482]. كما لعنه أبو الحسن علي بن محمد الكياهراسي، وقال: «لو مددت ببياض لمددت العنان في مخازي الرجل»[483]. كلمة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ويقول الذهبي: «كان ناصبياً، فظّاً، غليظاً، جلفاً، يتناول المسكر، ويفعل المنكر، افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرّة، فمقته الناس، ولم يبارك في عمره، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين ; كأهل المدينة، قاموا لله. وعن نوفل بن أبي الفرات قال: كنت عند عمر بن عبد العزيز فقال رجل: قال أمير المؤمنين يزيد، فأمر به فضرب عشرين سوطاً»[484]. كلمة الشيخ الآلوسي في «روح المعاني» يقول الشيخ الآلوسي في تفسيره في هذا الشأن، في تفسير قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ): «نقل البرزنجي في الإشاعة، والهيثمي في الصواعق: أنّ الإمام أحمد لمّا سأله ولده عبد الله عن لعن يزيد، قال: كيف لا يُلعَن مَن لعنه الله تعالى في كتابه ؟ فقال عبدالله: قد قرأت كتاب الله عز وجل، فلم أجد فيه لعن يزيد، فقال الإمام: إنّ الله تعالى يقول: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الاَْرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ)الآية، وأيّ فساد وقطيعة أشدّ ممّا فعله يزيد ؟ ! انتهى... وعلى هذا القول: لا توقّف في لعن يزيد ; لكثرة أوصافه الخبيثة، وارتكابه الكبائر في جميع أيام تكليفه، ويكفي ما