أصابهم الله بعذاب من قبل أن يموتوا»[451]. ـ وروى ابن ماجة في السنن: بسنده عن أبي هريرة، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: «لا تزال طائفة من أُمّتي قوّامة على أمر الله، لا يضرّها مَن خالفها»[452]. ـ وفي الدرّ المنثور عن معاذ بن جبل، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إنّ رحى الإسلام ستدور، فحيث ما دار القرآن فدوروا به، يوشك السلطان والقرآن أن يقتتلا ويتفرّقا. إنّه سيكون عليكم ملوك يحكمون لكم بحكم ولهم بغيره، فإن أطعتموهم أضلّوكم، وإن عصيتموهم قتلوكم» قالوا: يا رسول الله، فكيف بنا إن أدركنا ذلك ؟ قال: «تكونوا كأصحاب عيسى، نُشِروا بالمناشير، ورُفِعوا على الخشب. موتٌ في طاعة خير من حياة في معصية»[453]. ـ وفي كتاب نهج السعادة مستدرك نهج البلاغة: قال أبو عطاء: خرج علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) محزوناً يتنفّس، فقال: «كيف أنتم وزمان قد أظلّكم، تعطّل فيه الحدود، ويُتّخذ المال فيه دُوَلاً، ويُعادى فيه أولياء الله، ويوإلى فيه أعداء الله ؟ !». قلنا: يا أمير المؤمنين، فإن أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع ؟ قال: «كونوا كأصحاب عيسى (عليه السلام)، نُشروا بالمناشير وصُلِبوا على الخُشُب. موتٌ في طاعة الله عزّ وجلَّ خير من حياة في معصية الله»[454]. ـ وروى الكليني بسنده عن جابر، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال ـ في حديث ـ: «فأنكروا بقلوبكم، والفظوا بألسنتكم، وصكّوا بها جباههم، ولا تخافوا في الله لومة لائم. فإن اتّعظوا وإلى الحقّ رجعوا فلا سبيل عليهم، (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الاَْرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ) هنالك فجاهدوهم