وهذه المسألة من المسائل الرئيسية الأمّ في الثقافة الإسلامية. وعلى هذا الأساس لابدّ أن تكون ولاية أولياء الأُمور من جانب الله، ولابدّ أن يكون مصدر شرعية أولياء الأُمور هو الله تعالى، وليس لأحد ولاية على آخر إلاّ بأمر الله، سواء في ذلك ولاية الحكّام أو ولاية الآباء والأُمّهات أو ولاية القيّمين. ولا ولاية للإنسان على نفسه، كما لا ولاية للآخرين عليه، إلاّ بأمر الله. قيمة الطاعة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «ما نظر الله عزّ وجلّ إلى وليٍّ له، يجهد نفسه بالطاعة، ولإمامِهِ بالنصيحة، إلاّ كان معنا في الرفيق الأعلى»[359]. وعن محمد بن الفضيل، قال: سألته عن أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله عزّ وجلّ، فقال: «أفضل ما يتقرّب به العباد إلى الله عز وجل طاعة الله، وطاعة رسوله، وطاعة أُولي الأمر»[360]. نقض الطاعة عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: «من فارق جماعة المسلمين، ونكث صفقة الإمام، جاء إلى الله عزّ وجلّ أجذم»[361]. الطاعة في الإقدام والإحجام، والسرّاء والضرّاء حقيقة الطاعة الاتّباع والامتثال لمن يأمر الله تعالى بطاعته واتّباعه، في الإقدام والإحجام، وفي التقديم والتأخير، وفي القيام والقعود، وفي