(1) الولاية نشهد في القرآن الكريم مفهومين فيما يتعلّق بالحاكمية، وهما: ـ الولاية ـ الطاعة وهذان المفهومان يحدّدان علاقة الحاكم بالرعية وبالعكس فيما يتعلّق بالحاكمية والسيادة. أمّا الولاية ففي قوله تعالى: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[278]. وأمّا الطاعة ففي قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)[279]. و «الولاية» و «الطاعة» في هاتين الآيتين الكريمتين هما: الخطّ النازل والخطّ الصاعد في العلاقة بين الحاكم والرعية. فـ «الولاية» هي الخطّ النازل في علاقة الحاكم بالرعية، و «الطاعة» هي الخطّ الصاعد في علاقة الرعية بالحاكم، وهما معاً يعتبران وجهين لقضية واحدة وهي «الحاكمية»، وبهما معاً يتمّ في الإسلام أصلان