ويقول عزّ وجلّ في المسيح بن مريم والذين كذّبوه والذين صدّقوه: (فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إلى اللهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللهِ آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)[1199]. ويقول تقدّست ذاته في الذين أخلصوا الدين: (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالاَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَد مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)[1200]. فكلّهم إذاً تابع، ومحمد هو المتبوع. هو الأصل، وهم الفروع. وليلة عُرِّج به عليه الصلاة والسلام اجتمعوا له، فصلّى بهم ... هو الإمام، وهم المأمومون.